سقطة جديدة من سقطات القنوات الفضائية التى أُبتلينا بها خلال السنوات الأخيرة والتى لا تراعى أدنى مواثيق الشرف الإعلامى ومدونة السلوك، عندما قامت ما تُسمى بالإعلامية ياسمين الخطيب بإستضافة ما تُسمى بالبلوجر هدير عبدالرازق التي كانت متهمه بنشر الفجور والفسوق من خلال فيديوهاتها المثيرة التى تخاطب غرائز الشباب والرجال، وذلك ببرنامج «شاى بالياسمين» على قناة النهار التى تدخل كل البيوت المصرية والعربية، وذلك للحديث عن فيديوهاتها الفاضحة وتبرير ما كانت تفعله وأكدت أنها تلقت الكثير من عروض الزواج بعد نشر فيديوهاتها الفاضحة؟!.
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن: ما هى الرسالة التي كانت تريد بثها و توجيهها تلك القناة من خلال برنامج ما تُسمى بالإعلامية ياسمين الخطيب، و التى دائما ما تحاول عمل تريندات وتوجيه الشارع لها لتكون حديث وسائل الإعلام والسوشيال ميديا، حتى ولو كان ذلك من خلال لبس فاضح أو كلام خادش للحياء أو لقاء مثير.
أستطيع أن أقول بصورة واضحة لا تقبل التأويل أو الشك إن الهدف من الحلقة خبيث ومخزى ومشين ودعوة صريحة للفجور من خلال خلق صورة ذهنية أن ما حدث من بث فيديوهات جنسية وخليعة من قبل ما تُسمى بالبلوجر هدير عبدالرازق أمر طبيعي ويمكن مرورة وتقبله مجتمعياً.
والدليل على ذلك انه يتم إستضافتها على قناة فضائية مصرية تُبث على «النايل سات» كنجمة وخلال الحلقة تستعرض ما قامت به وتقبُل الشباب ذلك حتى انهم تقدموا لخطبتها، وانكم يا فتيات يا من تستمعون وتشاهدون البرنامج يمكن أن تقتدوا بى فبعد كل ما فعلته ونشرته من فيديوهات خليعة، وقُدمت بسببها للمحكمة ثم خرجت، ها أنا ذا يتم تكريمى و إستضافتى فى قناة تلفزيونية كبيرة.
هذه القناة التي كان يجب عليها إلغاء البرنامج وطرد مقدمته من القناة ولكنها للأسف إكتفت بنشر إعتذار لمشاهديها وحذف الحلقة المشينة من جميع منصاتها على مواقع التواصل، وذلك لم يحدث إلا بعد ثورة «البوستات» من قبل رواد «السوشيال ميديا» وكشفهم لهذا الهدف الخبيث ورفضهم لهذا الفعل المشين الذي يوحي بأن بعض إعلامنا سقط في مستنقع نشر الرزيلة والفعل الفاحش.
وبما أن القناة لم تفعل ذلك فإن نقابة الإعلاميين يجب أن تقوم بدورها لمحاسبة القناة وإيقاف مقدمة البرنامج وسحب ترخيص مزاولتها للمهنة التي أصبحت مهنة الكثير من الدخلاء والبلهاء والمنافقين، ولم تعد مهنة لرفع الوعى وتقديم الرساله الإعلامية الهادفة التي ترتقي بالمجتمع وتقدم النماذج الجيدة التى يجب الإقتداء بها.
أما ما نشاهده الآن على تلك القنوات من إعلام «السيكى ميكى»، فهو بالفعل سقوط إعلامى مدوى سواء فى بئر الرزيلة أو بئر النفاق و كلاهما يساهمان بقوة فى هدم المجتمع أخلاقيا ومجتمعيا وفكريا.
إننا نحذر من إستمرار ظهور تلك النماذج السيئة بأفكارهم الخبيثة و المشينة والتى تهدم المجتمع و تدلس عليه، ونطالب بإعلام نظيف وشريف وحر وقوي وفاعل ومعبر عن المجتمع من خلال ظهور وجوه جديدة لم تلوث من قبل بما سيعود على المجتمع والوطن بالخير والإزدهار.